استوقفتني كلمات في منشور نشر على الانستاجرام لوصايا شهداءٍ في غزة الحبيبة. كان من ضمنها نص قصيدة قد تمت ترجمته من .الإنجليزية إلى العربية لأرى تحته كُتِب بواسطة الشهيد رفعت العرعير
كتب رفعت في قصيدته والتي كما يقال كانت الأخيرة “إذا كان لا بد أن أموت فلا بد من أن تعيش أنت” والتي كان عنوانها بالإنجليزية “If I Must Die”.
شتان بين ما كتب رفعت وما أكتبه الآن، لكن على وقع كلمات رفعت العرعير أقول اليوم “إذا كان لا بد أن أعيش” لأننا وعلى خلاف رفعت ما زلنا على قيد هذه الحياة
:أقول ردًا على مطلب رفعت في أن نعيش نحن ما يلي
“إذا كان لا بد أن أعيش”
إذا كـان لا بـد أن أعيـش فاكتبـوا روحٌ إلـى الله عائـدة، ونفـسٌ من الدنيا تائبـة، وقلـبٌ قـد تجّـرع من الحيـاة الكثيـر كـي لا يعتـاد القليـل. إذا كـان لا بـد لـي أن أعيـش دعـوا عُـمري يحدثكـم كـم من نفـسٍ قد رأى دانيـة، وكـم منه قد انقضى في ثانيـة، لودَدَت بعـدهـا لـو أن في الحيـاة مـرةً ثانيـة كـم منـا قـد يـود لـو أن فرصـتـه هـي التـاليـة؟
تُغـرينـا وسـاوسنـا بوعودٍ بـاليـة، تجـعـلنـا نتـوق لقـطـراتٍ مـن الغيث نـعـلـم في نهاية المطـاف أنـهـا فـانيـة، ثم يـأخـذنـا المسـيـر حتى نَضِـل إلى أن نَصـِل.
أن نصـل يعـني أن نتصـل مع كـل ما اختـرنا عنـه قرارنـا في أن ننـفـصـل، أن نعـيـد رسـم خطـوطٍ بين النـقـاط لتبـدو لنـا الحـروف كـمـا ينبـغـي أن تكـون…دروسًـا منها نعـيـش وإلـيهـا نعود كلما راودنا الشـرود.
مـَعـَاذ الله مـا يـأسـنـا وإن أنهـكـت قـلوبنـا بعـضًا من الظنـون، هي أفـكـارٌ وإن عَـظِمـت نـقـوى عـلـيها بشـيءٍ من السـجـود وقـلـبٍ إلـى الرحـمـن الـودود يـعـود.
إن كـان لا بـد لـي أن أعـيـش دعـوا قـلبـي فـي مسـاحـات الدنـيـا يـجـول، دون قـيـدٍ بيـنـه وبـيـن السـعـادة يحـول، ودون شـكٍ مـنـه كـيـف يـمكـن للأمـور أن تـؤول؛ فـكـلنـا راعٍ وكُـلنـا أمـام الله مسـؤول.